رسالة مؤثرة لوالد الشهيدة سارة ... آثرت الناس على نفسك وكنت حييّا كريما زاهدا في الدنيا.,,

تكون في القناة الأكثر مشاهدة في تونس
تعرف أن نصف الشعب يشاهدك في تلك اللحظة
كانت أمامك فرصة تاريخية لتنال كمًّا كبيرا من الهبات والهدايا
تعرف أنك إن طلبت طلبا قد يتحقق لك بسرعة لا تتصورها
لكنك آثرت على نفسك وغلَبتْك عزة النفس على الطمع
قلت أن وطْنك قبل بطْنك رغم أن شعور الأبوة والإحساس بفقد الضنى هو إحساس عظيم وقاس
تعرف أنك ربما لا فرق بأن تعيش تحت دولة لم توفك حقك أو تحت حكم دواعش مجرمين لكنك صرخت بأن بلادك قبل أولادك.
تعرف أنك بالكاد تقدر على توفير قوت بناتك لكنك قلت بكل حياء "الحمد لله أنا في أرغد العيش".
تأتيك فرصة بأن تنال حَجّة مجانية لن تحققها طوال حياتك لكنك قلت "كل شيء بكتبة ربي".
يقول لك المذيع هل لديك طلب تريد تحقيقه، الجميع انتظر أن تطلب شيئا لنفسك، لكنك كنت أبا لكل الفقراء وقلت له "على الدولة أن توفر الشغل للشباب العاطل".
آثرت الناس على نفسك وكنت حييّا كريما زاهدا في الدنيا.
خلال نصف ساعة لم نسمع منك تباكيا أو تشكيا أو طمعا بل سمعنا حمدا يتكرر في كل جملة.
صحيح أن ابنتك خلدت نفسها كشهيدة من بين شهداء أعزاء سنذكرهم جميعا لكن أنت أيضا شهيد وأنت حي.
أنت عظيم عم مبروك الموثڨ ويجب أن يوضع لك ثمثال لتكون رمزا للتواضع والصبر والأنفة وعزة النفس والحياء.